استقبل البابا أمس الخميس في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو مؤسس جماعة سانت إيجيديو البروفيسور أندريا ريكاردي، يرافقه رئيسُها ماركو إيمبالياتسو وأسقف أبرشية تيرني ـ نارني ـ أميليا المطران فنشنسو باليا. جاء اللقاء عشية انعقاد اللقاء "للصلاة من أجل السلام في العالم" في برشلونة من الثالث وحتى الخامس من أكتوبر تشرين الأول الجاري بمشاركة ممثلين عن مختلف الأديان. يحمل اللقاء هذا العام عنوان "العيش معا في زمن الأزمة. عائلة الله، عائلة الشعوب".
تطرق بندكتس السادس عشر مع ضيوفه الثلاثة إلى مسائل تتعلق بالفقر في أوروبا والعالم، في ضوء الأزمة المالية العالمية وتبعاتها السلبية على المجتمعات كافة. وتناولت المحادثات بنوع خاص الوضع في القارة الأفريقية حيث أطلقت جماعة سانت إيجيدو برنامجا لمساعدة الفقراء والمرضى وسمح حتى اليوم بتوفير العلاج لأكثر من تسعين ألف مصاب بداء الأيدز في عشر دول أفريقية.
هذا وتعمل الجمعية الكاثوليكية حاليا على مشروع جديد يرمي إلى تسجيل الأطفال الأفارقة لدى الولادة، علما أنه في بعض المجتمعات الأفريقية لا تُسجل ولادة طفل من بين اثنين في دوائر النفوس، وهذا يعني أن هؤلاء الأطفال يعيشون "خفيين"، على هامش المجتمع، ولا يتمتعون بالتالي بالحماية والرعاية والحقوق الرئيسة.